galaxystar

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بكم في أحلى منتدى عربي موجود أتمنى أن تستفيدوا وتفيدوا وتستمتعوا


    33 عملاً تشارك في المهرجان القومي للمسرح المصري

    avatar
    mohammed
    مشرف

    مشرف


    عدد الرسائل : 138
    العمر : 30
    الأوسمة : 33 عملاً تشارك في المهرجان القومي للمسرح المصري 51224639jb2
    نقاط : 1509
    تاريخ التسجيل : 07/07/2008

    33 عملاً تشارك في المهرجان القومي للمسرح المصري Empty 33 عملاً تشارك في المهرجان القومي للمسرح المصري

    مُساهمة من طرف mohammed الثلاثاء يوليو 08, 2008 12:47 pm

    يشارك في المهرجان القومي للمسرح الذي يقام في الفترة من 5 وحتى 16 يوليو 2008 المقبل أكثر من 33 عرضاً مسرحياً لأكثر من جهة انتاج منها: البيت الفني للمسرح والبيت الفني للفنون الشعبية وصندوق التنمية الثقافية ومركز الهناجر للفنون والجمعية المصرية لهواة المسرح وجامعة عين شمس، وجامعة حلوان واكاديمية الفنون والثقافة الجماهيرية إلى جانب مشاركة عدد من الفرق المسرحية الحرة.
    المكرمون:
    وسوف يكرم المهرجان في دورته الثالثة هذا العام عددا من رواد المسرح الذين اثروا المسرح المصري بعشرات الإبداعات المتميزة وهم: الفنان الراحل نبيل الألفي، االفنان القدير / السيد راضى، الاستاذة هدى وصفى الفنانة رجاء حسين والمنتج والسيناريست سمير خفاجي الذي يجري علاجه الآن من جلطة في المخ داخل مستشفى الجلاء للقوات المسلحة.
    اللجنة العليا:
    تضم اللجنة العليا للمهرجان القومي للمسرح المصري 4 أعضاء هم: فاروق عبد السلام رئيساً د. هدى وصفي "مقرراً" د. أشرف زكي "رئيساً للمهرجان" والمخرج خالد جلال "مديراً للمهرجان" أما الأعضاء فهم: الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، والكاتب محمد أبو العلا السلاموني، وصلاح شقوير، وميرفت عبد العزيز وأمينة الشريف، حسن سعد، عاطف النمر، والصحفي محمد رفاعي.

    الساعة 2:36 م 0 تعليقات وصلات الى هذا الموضوع كتب المحرر



    30 يونيو، 2008
    ( هاملت ) البابلي .. و مسرح الهامش



    ياسر عبد الصاحب البرّاك
    لست أريد أن أتحدث بشكل نقدي عن عرض مسرحية ( هاملت ) لمؤلفها وليم شكسبير ومخرجها د . محمد حسين حبيب التي قدمت إبتداءً من 15/6/2008 إنتاج المديرية العامة للتربية في بابل – مديرية النشاط المدرسي بالتعاون مع نقابة الفنانين – فرع بابل وعرضت على قاعة النشاط المدرسي ، فسوف أترك ذلك لمناسبة أخرى ، ولكني أودُّ التحدث عن ظاهرة ذكّر بها هذا العرض وأعتقد أنها جديرة بالإضاءة والكشف ، ظاهرة مازالت حاضرة في المشهد المسرحي العراقي كلما جرى تقديم أحدى مسرحيات شكسبير أو غيرها من الأعمال العالمية المهمّة ، إذ تذكر الوثائق المسرحية المتوفرة لدينا أن تقديم مسرحيات شكسبير ظل مستمراً على خشبات المسرح العراقي منذ الأربعينيات من القرن الماضي وحتى الآن ، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن المسرح العراقي مسرح مثقف وعلى تواصل مستمر مع مُنجز المسرح العالمي ، ولكن ليس هذا بيت القصيد ، فالشيء المهم - بحسب إعتقادنا – هو الكيفية التي تم بها إنجاز هذا العرض المهم وما يترتب على هذا الإنتاج من مقدّمات يمكنها أن تقودنا إلى إعادة النظر بالكثير من المسلّمات والقواعد التي أرستها حركية المشهد المسرحي العراقي السابقة تلك الحركية التي كان فيها ( المركز = مسرح العاصمة ) يشكل فيها كل شيء ، بينما يغيب ( الهامش = مسرح المحافظات ) أو يُغيَّب عن تاريخية ذلك المشهد لبُعده عن الأضواء التي يحتكرها المركز تماشياً مع البنية السياسية للأنظمة الشمولية التي حكمت العراق ، ولعل الإطار العام لتلك الظاهرة يتمثل في إعتماد المعالجات الإخراجية لمسرحيات شكسبير التي قدمها مخرجو العاصمة في الحديث عن تعامل العقل الإخراجي العراقي مع مسرحيات شكسبير ، فمثلاً يجري الحديث عن ( هاملت ) حميد محمد جواد ، أو سامي عبد الحميد ، أو صلاح القصب ، وغيرهم من مخرجي المركز ، بينما لا يجري الحديث عن إخراج الشكسبيريات الأخرى في مسرح الهامش ( المحافظات ) ، وربما يعود ذلك كما قلنا إلى بُعد مسرح الهامش عن الأضواء الإعلامية التي من شأنها أن تعلّي من شأن تلك العروض أو قيمتها الفنية ، أو ربما يعود إلى تفاوت إسلوبي في المستوى الفني لتلك العروض ، لكننا نستطيع الجزم من خلال متابعتنا المستمرة لما يجري في مشهدنا المسرحي العراقي أن ثمّة ( تابوات ثقافية ) تشكلت في ثقافتنا العراقية منذ العقود الأولى لتأسيس الدولة العراقية الحديثة وكان في مقدمة تلك التابوات النظر إلى إبداع الهامش باعتباره إبداعاً ثانويا من دون فحص نقدي رصين يمكن أن يشكل ملامح تجربة مسرح الهامش بما يليق بها ، وأرى أن المسرحيين أنفسهم في ذلك المسرح يتحملون جزءً من تلك الإشكالية ، فهم لم يخلقوا حركة نقدية كبيرة ترافق مُنجزهم الإبداعي كما هو الحال في الحركة النقدية التي تمركزت في مسرح العاصمة ، ولم يجرِ الحديث عن تجاربهم الإخراجية وتدوين تلك التجارب بشكل نظري كما فعل الرواد في مسرح المركز ( سامي عبد الحميد – بدري حسون فريد على سبيل المثال ) ، بل ظلت تلك التجارب عرضة للنسيان مع الخاصية الانطفائية للعمل المسرحي حيث لا يبقى منه سوى المدوّنات النصيّة ( النص / النقد / التنظير / المذكرات / الصورة الفوتوغرافية / دليل العرض وملصقاته ) ، لذا أعتقد أن عرض ( هاملت ) البابلي يمكن أن يشكّل علامة فارقة في تاريخ هذه الظاهرة / الإشكالية ، خاصة مع علمنا أنه تم توثيق العرض تلفزيونياً مما يتيح إمكانية إعادة فحصه نقديا في أي وقت آخر ، أقول علامة من شأنها أن تعيد النظر في رؤيتنا لطبيعة المسرح العراقي وبناءه المشهدي وبما يتوافق مع التنوع في الرؤى بين مسرحي المركز والهامش ليجري تصدير مسرح الهامش إلى المقدمة عبر عروضه الرصينة والمتميزة وفي مقدمتها ( هاملت ) البابلي فيجري الحديث عند ذاك عن ( هاملت ) محمد حسين حبيب ضمن سياقية التعامل الإخراجي مع رؤية المخرج العراقي في قراءة شكسبير المستمرة ، عندها نجد أن الحلقة الإبداعية تكتمل بدءً من جهود المخرجين في الأربعينيات مروراً بما قدمه مسرح المركز والهامش على حدًّ سواء ، وإنتهاءً بالرؤى الجديدة التي سوف تتعامل مع ( هاملت ) أو غيرها من القمم الشكسبيرية ، وإذا كان مسرح المركز يمتلك البنية التحتية ( قاعات مجهزة بأحدث التقنيات / ممثلون محترفون / مؤسسات إنتاجية قادرة على توفير المال /... الخ ) التي تؤهله لتقديم مثل هكذا أعمال كبيرة فهل توفرت - على الأقل في العقود الثلاثة الماضية – مثل هذه البنية في مسرح الهامش بحيث يمكنها أن تنعكس بشكل إيجابي على تقديم مثل هكذا نمط من المسرحيات نعتقد أن الجمهور العام بحاجة لها باعتبارها تجربة جمالية مهمّة في حياته ، والقضية – برأينا – في معرض الإجابة عن هذا السؤال ستكون نسبية ، إذ أنه في ظل غياب البنية التحتية للمسرح في بعض مدن مسرح الهامش لا يمكن تقديم مثل هكذا أعمال ، أما بالنسبة للمدن التي تمتلك بعض مقومات تلك البنية التحتية – وبضمنها مدينة بابل – فاعتقد أن الأمر سيكون ممكنا وهذا ما ظهر بشكل واضح في ( هاملت ) البابلي ، فعلى الرغم من أن العرض قدّم في قاعة فقيرة نسبياً من الناحية التقنية إلا أنه إجتهد في أن يكون عملاً مميزاً من الناحية الإنتاجية أولاً ، ومن ناحية الاقتراب إلى تخوم الرؤية الإخراجية المغايرة للرؤى الإخراجية السائدة في ذاكرة عروض المسرح العراقي السابقة ثانياً ، وذلك ما أشّر لدينا كمتابعين للشأن المسرحي أهمية وجود كلية الفنون الجميلة – جامعة بابل وإنعكاس ذلك الوجود على المستوى المتقدم نسبياً الذي ظهرت به الطاقات الأدائية الشابة في هذا العرض ، وأقصد على وجه التحديد ممثلي أدوار ( هاملت وهوراشيو وأوفيليا ) ، إضافة إلى خبرات الممثلين الآخرين من خريجي معهد وكلية الفنون الجميلة – بغداد في السنوات التي سبقت تأسيس كلية الفنون في بابل ، وهذا ما يعطي الأمل بإمكانية أن يكون لـ ( مسرح الهامش ) دوراً كبيراً في الحياة المسرحية القادمة لأن هذا العرض يؤسس لمستوى إنتاجي يمكنه أن يبرز ما هو خفي وغير معلن في تجارب هذا المسرح ، وإذا ما أضفنا إلى ذلك تنوع وسائل الإعلام التي من شأنها أن تروّج لمثل هكذا أعمال فان الحلقة تكتمل لتوفر فرصة تصدير مسرح الهامش ليتحوّل إلى مركز هو الآخر ، وبالتالي تذوب جميع تلك الهوامش المسرحية تباعاً لتتحوّل إلى مراكز مسرحية متجاورة قد تتفاوت نسبيا لكنها لن تكون حاملة لقطيعة كبيرة من المسافات الإبداعية ، وما سوف يعزز هذه الرؤية طبيعة النظام السياسي الذي بدأ يتشكل مع سقوط الدكتاتورية ، وإنعكاس بنية هذا النظام على الحياة الثقافية وبضمنها المسرحية ، وربما سيستغرق هذا الأمر زمناً طويلاً إلا أن مجالات تحققه سرعة وبطئاً محكومة بسعي المسرحيين أنفسهم ودعم الحكومات المحلية لهذا المشروع بعيداً عن الوصاية المركزية للعاصمة ومؤسساتها المسرحية .

    الساعة 1:19 ص 0 تعليقات وصلات الى هذا الموضوع كتب المحرر



    25 يونيو، 2008
    فوز الراحلين النقاش وأردش بأرفع جائزة مصرية للآداب والفنون
    القاهرة- 23/6/2008- (رويترز) - فاز الناقد الراحل رجاء النقاش بجائزة مبارك في الاداب وهي أرفع جائزة مصرية كما فاز بالجائزة نفسها في الفنون المخرج المسرحي الراحل سعد أردش في حين فاز بجائزة الدولة التقديرية في الفنون السينارست أسامة أنور عكاشة.
    وتبلغ قيمة جائزة مبارك 400 ألف جنيه مصري (نحو 75 ألف دولار) أما التقديرية فتبلغ 200 ألف جنيه مصري في حين تبلغ جائزة التفوق 100 ألف جنيه.
    وكان الروائي البارز بهاء طاهر أعلن قبل يومين اعتذاره عن ترشحه لجائزة مبارك في الاداب دعما لفوز النقاش (1934-2008) بها كآخر فرصة له حيث لا يرشح للجوائز الا الاحياء. وكان النقاش واردش الذي توفي في وقت سابق هذا الشهر قد رشحا للجائزة في عام 2007.
    وأعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني يوم الاثنين في مؤتمر صحفي بالمجلس الاعلى للثقافة فوز شيخ التربويين حامد عمار بجائزة مبارك في العلوم الاجتماعية وفوز الروائي ابراهيم عبد المجيد بجائزة الدولة التقديرية التي فاز بها في الفنون الموسيقي رمزي يسى والتشكيلي صبحي جرجس.
    وفاز بجائزة الدولة في العلوم الاجتماعية كل من أحمد عبد الله زايد وأحمد جمال الدين موسى وتحفة حندوسة ولطفي عبد الوهاب.
    أما جائزة التفوق ففاز بها في الفنون المخرج المسرحي ناصر عبد المنعم وفي الاداب الروائية نعمات البحيري وأحمد سخسوخ أستاذ المسرح بأكاديمية الفنون. ونال الجائزة نفسها في العلوم الاجتماعية كل من الدكتور محمد السيد سليم وجلال محمد ابراهيم ومحمد فتحي عبد الهادي.
    (الدولار يساوي 5.34 جنيه مصري)



    والمسرح دوت كوم يهنيء جميع الفائزين ويخص بالذكر الفنان ناصر عبد المنعم، والأستاذ الدكتور أحمد سخسوخ على ابداعاتهما المتميزة في مجال المسرح.

    الساعة 11:02 ص 0 تعليقات وصلات الى هذا الموضوع كتب المحرر

    علامات مرجعية المسرح في مصر


    18 يونيو، 2008
    مسرحية قصيرة بقلم الزيتوني بوسرحان- محاورة تشبه غيرها

    محاورة تشبه غيرها
    مسرحية قصيرة

    الشخصيات
    سلمى : ممثلة
    سليم : ممثل
    ملحوظة : أي تشابه بين هذه المحاورة والواقع ، هو تشابه مقصود ونتحمل وحدنا مسؤوليته.

    يجلس الممثل والممثلة كل في مكان على كرسيين، وسط ديكورات لمسرحيات سابقة، في قاعة تداريب عادية، الممثل والممثلة يدخنان... دون أن ينظرا لبعضهما. الممثلة في السادسة والعشرين من عمرها، ترتدي ملابس عصرية ، قميص يكشف عن بعض نهديها، سروال دجينز يبرز مؤخرتها. أما الممثل فهو في الثلاثين على أبعد تقدير، في ملابس عادية قميص وسروال ثوب أسود وحذاء اسود.
    تقف الممثلة تتجه نحو النافذة في العمق في الوسط، حيث تلوح من خلف الزجاج بعض الدور كما هي دور الأحياء الشعبية. لا يبدو الممثل مهتما بتحركها، يستمر في التدخين، وهو ينظر أمامه في غير تركيز.
    تلتفت الممثلة نحوه، لحظة ثم تتجه نحوه، تقف خلفه.
    سلمى - أسننتظر كثيرا ؟.. طيب
    تتجه نحو كرسيها، وقبل أن تجلس
    سلمى - لا يمكن أن يظل الحال مائلا.. وننتظر سيادته كأن لا حياة لي أو لك بدون...
    ينظر باتجاهها مقاطعا
    سليم - لا داعي لهذا الكلام الآن
    سلمى - أخيرا تكلمت
    سليم - لا فائدة حتى من الكلام.. لكل وقت كلامه..
    سلمى - شهر مضى وظل الوقت أخرس
    سليم - أخرس وأصم.. المهم حين يأتي المخرج.. سنرى
    سلمى - كيف له أن يأتي.. هو لا يعلم حتى أننا هنا كل يوم بانتظاره.. الهاتف مقفل ولا جواب عن الإيمايلات التي أرسلناها.. منذ العودة من تونس
    سليم - أنا رأيته بعد ذلك برفقة المسرحي العربي الهولندي والجزائريين والتوانسة
    سلمى - أنا التقيت المسرحي العربي الهولندي
    سليم - التقيته؟
    سلمى - طلب مني المخرج أن التقي به
    سليم - والتقيته !
    سلمى - نعم
    سليم - بالطبع
    سلمى - مثل العادة.. خروج ودخول و..
    سليم - و... ؟
    سلمى - وعفاك الله والله يعطيك العافية، و السلام تضحك
    سليم - مثل المرة السالفة
    سلمى - لا يهم
    سليم - أعجب لك..
    سلمى - شكرا .. تضحك .. كله تمثيل
    سليم - تفو
    سلمى - حذار أن تعود إلى لغتك القديمة
    سليم - تعرفين الآن لم اخترت الصمت.. قد لا يبقى في الصدر حرف إلا وانفجر.. ينهض.. لقد تعبت من التمثيل داخل المسرح وخارجه.. والمخرج.. يملأ جيوبه من عرقنا من هنا ومن هناك.. نخاصم الجغرافيا من أجل أن يدخلنا التاريخ.. أصله دكتور.. والمخرج الدكتور مرفوع عنه العتب.. مرفوع حتى وإن لم يكن فاعلا .. تفو..
    سلمى - تخرج سيجارة تشعلها .. تقترب منه.. تقف أمامه مباشرة.. . لا تنس أنك بفضله أرسيت أقدامك في البحر الهائج
    سليم - ابتسامة ساخرة.. وبفضله تنفست الهواء.. واستوى النفس في خاطري.. يبتعد عنها.. ومثل هذه الديكورات تتبعثر أطرافنا.. فلا نجد ما يحركنا.. لأنه غاب.. رغم أن الموسم على الأبواب.. ليس من حقنا أن نبحث عن سفن جديدة بأبعاد جديدة..
    سلمى - أنت اخترت أن ترهن نفسك لهذه التجربة.. أن تخلص له.. لا تنسى أنه التقطتك من حارات النكرة لجنات المعرفة
    سليم - وعلي لهذا أن أكلس إحساسي وأن أكون عبدا لأنه علمني حرفا.. ما كان للعبيد أن يتحرروا لولا سخط عبد عما يعيش.. اسمعي يا سلمى.. لقد مللت من كل هذه الأدوار الرديئة التي تدور حول حب أجوف وخيانات لا تنتهي.. مللت أن أدور في حديث يشبه نفسه.. ومحاورات تشبه غيرها.. مللت أن أقفز من اليمين إلى اليسار إلى الأبعد تطرفا.. مللت أن أظل في النهاية حيث أنا، وأن يستمر هو فوق كل الحبال..لا أريد أن أكون مثله.. لا أريد أن أقتل من ربى وعلم.. لا أريد أن أكون مثله أطعن من الخلف.. لا أريد أن يأتي يوم أجعل من نفسي مركزا للعالم..لا أريد أن أكون قوادا أمتع الداخلين لأخرج.. وأن أنتصر في هزائمي..
    سلمى - هون عليك صديقي، فأنت مثلي لا تملك أن تبتعد
    سليم - بل يمكنني ذلك.. هناك دائما لحظة يتحرر فيها المرء من خوفه، وإلا ما كان هناك معنى للتاريخ
    سلمى - هي الأقوال ذاتها
    سليم - لا تغالطي دواخلك يا امرأة.. لقد نالك من إخراج مسرحياته ما نلت من إدخالك الرجال تحت عباءتك ليلا سرا في الفنادق.
    سلمى - لا أسمح لك
    سليم - لا تغالطي نفسك يا امرأة، فكما يلبسك أدوارا في مسرحياته يلبسك أدوارا في غير مسرحياته
    سلمى - إنك فظيع
    سليم - اعترفي على الأقل الآن أنك الجسد المنهك فوق الركح وفوق الأسرة، ليعيش المخرج.
    سلمى - وقد اغرورقت عيناها بالدموع .. اللقمة مرة مرارة العلقم يا سليم.. الجوع لا يرحم
    سليم – ولقد أبيت على الطوى
    سلمى – لا تقل ذلك، فأنت لست أحسن حالا.. كلها عهارة وإن اختلفت الأشكال يا صديقي
    سليم - معك حق
    سلمى - والحل
    سليم - بالنسبة لي لن أمنح ذاتي لمزيد من المهانة .. أما أنت فإنك حرة
    سلمى - تتخلى عني في منتصف الطريق
    سليم - بل في آخره..أمامك الآن أن تختاري.. ليست الأرض فقط بساطا للسياحة.. ليست هي فقط خشبات نمتطيها للسياحة، ولعقد الصفقات باسم الدكترة.. ليست أزقة للإيهام . في النهاية لا أحد يعرفنا، يعرفنا إلا به، نحن ملحقات سيادته.. لا نملك وجودنا الخاص.. لا نملك حيزا نرتاح فيه.. لم أملك كل هذه السنوات أن أعري قلبي.. وأن أنظر في عينيك، فأنت محجوزة دائما.. كما البلاد التي جلناها.. لم يكن يهمنا فيها إلا ما يشبع البطن والفرج.. لم نر الفقر والغضب الذي يملأ الأزقة البعيدة. لم نر ما يجري في الأقبية السرية.. نذهب دائما لنحكي عن رجل يغرق في الخمر يخون امرأة أو تخونه.. عن أناس لا يخاصمون شيئا إلا ما كان هامشا... بالطبع هناك من ينبري أو المخرج نفسه ليفسر على هواه كل الهوى.. تصير المرأة الوطن.. ويصير الرجل هو كل الشعب( يضحك).. أرأيت كم نحن سخفاء.. تكفينا صورة في جورنال.. مجرد حروف في التذييل.. والمجد كل المجد لسيادته..
    سلمى – أتحبني إلى هذا الحد؟
    سليم – أحب نفسي.. فقط تعلمت بعد كل السنوات أن أحب نفسي
    سلمى – وتحبني
    سليم – إذا ما كنت نفسي
    سلمى – وكتمت كل ذلك سنوات طويلة
    سليم – محجوزة.. كنت دائما محجوزة..
    سلمى – لهذا لم تكن تنظر أبدا في عيني ونحن نمثل
    سليم – هل كنا نملك عينين ونحن نمثل؟
    يرتدي معطفه
    سلمى – إلى أين
    سليم – كفى انتظارا يا سلمى
    سلمى – انتظرني.. سأرحل معك..
    سليم – لن أنفعك بشيء.. لا أريدك أن تتورطي معي في الفراغ يا سلمى
    سلمى – لأجرب.. لأجرب يا سليم
    ترتدي معطفا طويلا أسود، تأخذ حقيبة يدها.. تتجه نحوه.. يرن جرس الهاتف.. ينظران معا نحو الهاتف .. يغادران.. في حين يستمر الهاتف في الرنين.

    إظلام
    يونيو 2008







    الساعة 10:53 م 0 تعليقات وصلات الى هذا الموضوع كتب المحرر

    علامات مرجعية المسرح في المغرب, نصوص مسرحية


    «المفتش الكبير» في دار الأوبرا في دمشق ... رواية دوستويفسكي تتجلى على مسرح بيتر بروك


    دمشق - ابراهيم حاج عبدي الحياة - 18/06/08//
    الممثل البريطاني بروس ميرز في المسرحية يجمع النقاد والباحثون على أن المسرحي البريطاني بيتر بروك هو أحد أهم المسرحيين على مستوى العالم، لا يزال يعيش، ويعمل حتى اللحظة. ومثل هذا الإجماع يدفع إلى القول إن عرضه المسرحي «المفتش الكبير» الذي قدم، أخيراً، على مسرح دار الأوبرا في دمشق، في إطار احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية، هو حدث ثقافي، استثنائي من زوايا مختلفة.بروك، المولود في لندن مع 1925، أخرج مسرحيته الأولى في 1943، لتكون حصيلته في الإخراج المسرحي، منذ ذلك الحين، أكثر من سبعين عرضاً مسرحياً عرضت على مسارح لندن وباريس ونيويورك وسواها، وكان خلال ذلك منفتحاً على ثقافات الشعوب الأخرى، فقد أخرج للمسرح، مثلاً، نصوص «منطق الطير» لفريد الدين العطار، وملحمة «المهابهاراتا» الهندية المعروفة، واعتمد ممثلين من جنسيات مختلفة، وهو أطلق على مسرحه صفة «مسرح الثقافات المتعددة».مسرحية «المفتش الكبير» مأخوذة عن رواية «الأخوة كارامازوف» للكاتب الروسي فيدور دوستويفسكي (1821 - 1881)، وهي الرواية الأخيرة التي كتبها وتحوي عصارة تجربته، وتنطوي على بعد سيكولوجي عميق، وهي أشبه بـ «وصية إنسانية وأدبية». قامت باقتباسها للمسرح ماري هيلين ايستيين، وقدم العرض باللغة الانكليزية مع ترجمة فورية إلى العربية تظهر على شاشة في أعلى الخشبة، وقد اعتمُِدت ترجمة سامي الدروبي لهذه الرواية.تعود المسرحية إلى اسبانيا القرون الوسطى، وتحديداً إلى مدينة اشبيلية، حيث كانت حملات محاكم التفتيش ضد «الهراطقة، والمجدفين» نشيطة، وشديدة القسوة. في إحدى حفلات الإعدام، حرقاً، يظهر شخص «يشع من عينيه نور الهي»، فيظن البعض بأنه المسيح، إذ يحيي فتاة ميتة، ويعيد النظر إلى احد العميان، ليمتلك، عندئذ، سطوة، ووقاراً قد يربك النظام الذي فرضته الكنسية والسلطة السياسية بالقوة، على الرعية المستسلمة.
    33 عملاً تشارك في المهرجان القومي للمسرح المصري Poster200733 عملاً تشارك في المهرجان القومي للمسرح المصري P1030442

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 12:38 pm