الرئيسية
السرطان
مما لا شك فيه أن اسم السرطان يرجع إلى أيام الإغريق، وقد وجد في دائرة البروج بفلكيه الاثنتي عشرة بدندرة من أعمال مصر، وقد ارتبط قديما بالتنجيم. أما بعد ظهور الإسلام فقد أصبح فرعا هاما من دراسة علم الفلك. والسرطان في علم الفلك اسم البرج الشمالي الأقصى في فلك البروج وتلجه الشمس في بدء الصيف. وتتكون صورة السرطان عند العرب من تسعة نجوم، وقد ذكرت من قبل في كتاب المجسطي لبطليموس، ويضاف إليها أربعة نجوم أخرى خارج صورة السرطان نفسها. ويلاحظ أن أكثر النجوم نورا في هذا البرج إنما هي من القدر الرابع في اللمعان. وتكون أربعة نجوم منها منحنيا رفيقا رأسيا ويقع الاثنان الخارجان على الزبانين، الزبان الجنوبي والزبان الشمالي، في حين يسمى النجمان الموجودان في الوسط والمكونان لعيني السرطان: الحمارين: الحمار الجنوبي والحمار الشمالي. وبين هذه الكواكب توجد مجموعة من النجوم تبدو بالعين المجردة كأنها سحابة صغيرة. أما بالمنظار فتبدو أربعين نجما أو نحوها. وفي وسط المنحنى المقابل على أرجل السرطان الخلفية يرى النجم المشهور المتعدد.
وعند ولوج الشمس في رأس السرطان يصير ميلها إلى الميل الأعظم الشمالي، وقدر هذا الميل ليس ثابتا، وإنما يتغير مع الزمن في حدود معقولة. وقد كان الفلكيون المسلمون على صلة وثيقة بهذا التغير المتناقص حاليا لكنه سيعود بسرعة إلى التزايد. وقد زودنا ابن يونس في كتابه الزيج الكبير بملخص لحسابات المسلمين لقدر عن هذا الميل، وقد قام راصدو مرصد الشماسية بحساب قدر هذا الميل، وكذلك فعل الخوارزمي ، و الفرغاني . ومن العلماء الذين حسبوا قدر هذا الميل أيضا المروذي ، وبنو موسى، و البتاني و الماهاني ، و ثابت بن قرة و ابن الشاطر و أولغ بك
مما لا شك فيه أن اسم السرطان يرجع إلى أيام الإغريق، وقد وجد في دائرة البروج بفلكيه الاثنتي عشرة بدندرة من أعمال مصر، وقد ارتبط قديما بالتنجيم. أما بعد ظهور الإسلام فقد أصبح فرعا هاما من دراسة علم الفلك. والسرطان في علم الفلك اسم البرج الشمالي الأقصى في فلك البروج وتلجه الشمس في بدء الصيف. وتتكون صورة السرطان عند العرب من تسعة نجوم، وقد ذكرت من قبل في كتاب المجسطي لبطليموس، ويضاف إليها أربعة نجوم أخرى خارج صورة السرطان نفسها. ويلاحظ أن أكثر النجوم نورا في هذا البرج إنما هي من القدر الرابع في اللمعان. وتكون أربعة نجوم منها منحنيا رفيقا رأسيا ويقع الاثنان الخارجان على الزبانين، الزبان الجنوبي والزبان الشمالي، في حين يسمى النجمان الموجودان في الوسط والمكونان لعيني السرطان: الحمارين: الحمار الجنوبي والحمار الشمالي. وبين هذه الكواكب توجد مجموعة من النجوم تبدو بالعين المجردة كأنها سحابة صغيرة. أما بالمنظار فتبدو أربعين نجما أو نحوها. وفي وسط المنحنى المقابل على أرجل السرطان الخلفية يرى النجم المشهور المتعدد.
وعند ولوج الشمس في رأس السرطان يصير ميلها إلى الميل الأعظم الشمالي، وقدر هذا الميل ليس ثابتا، وإنما يتغير مع الزمن في حدود معقولة. وقد كان الفلكيون المسلمون على صلة وثيقة بهذا التغير المتناقص حاليا لكنه سيعود بسرعة إلى التزايد. وقد زودنا ابن يونس في كتابه الزيج الكبير بملخص لحسابات المسلمين لقدر عن هذا الميل، وقد قام راصدو مرصد الشماسية بحساب قدر هذا الميل، وكذلك فعل الخوارزمي ، و الفرغاني . ومن العلماء الذين حسبوا قدر هذا الميل أيضا المروذي ، وبنو موسى، و البتاني و الماهاني ، و ثابت بن قرة و ابن الشاطر و أولغ بك
