galaxystar

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بكم في أحلى منتدى عربي موجود أتمنى أن تستفيدوا وتفيدوا وتستمتعوا


    الإعجاز العلمي في وسائل النقل

    oussama asri
    oussama asri
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد الرسائل : 101
    الأوسمة : الإعجاز العلمي في وسائل النقل Golden_s_1%255B1%255D
    نقاط : 700
    تاريخ التسجيل : 07/07/2008

    الإعجاز العلمي في وسائل النقل Empty الإعجاز العلمي في وسائل النقل

    مُساهمة من طرف oussama asri الثلاثاء يوليو 08, 2008 4:24 am

    الإعجاز العلمي في وسائل النقل







    هناك حقيقة ينبغي أن نعلمها جميعاً وهي أن جميع وسائل النقل في الدنيا هي من تسخير الله تعالى، ولولا أن الله عز وجل قد سخرها لنا وذلَّلها لنا ما كنَّا لنقترن بها ونستفيد منها.

    ولذلك يقول تعالى: (وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ) [الزخرف: 12-14].

    وهذا يدل على أننا ما كنا لنقترن بوسائل النقل هذه لولا أن الله سخرها لنا. فهذه الآية الكريمة تذكر أنواعاً متعددة من وسائل النقل تبدأ اعتباراً من بعض الحيوانات التي ذللها الله لنا من الإبل والخيل والبغال والحمير وغيرها، والسؤال: هل يمكن للإنسان أن يقترن بهذه الحيوانات لولا أن الله قد سخرها له وذلَّلها وجعلها قابلة للانقياد؟

    نعمة التسخير

    مثلاً لو تأملنا شكل الفهد وهو من أسرع الحيوانات وتركيبه والتصميم الخارجي والداخلي له، نلاحظ أنه لا ينقاد للإنسان ولا يمكن للبشر أن يستفيدوا منه، وبلغة الهندسة: لا يمكن "استثماره" لأن الله تعالى لم يخلقه لهذه الغاية، وهنا تتجلى عظمة الخالق سبحانه وتعالى في هذه المخلوقات، ماذا يمكن أن يحدث لو أن الحمار أو البغل أو الجمل ماذا لو كانت هذه المخلوقات شرسة وتشبه بقية الحيوانات المفترسة؟



    لنتأمل شكل هذا الحيوان المفترس حيث لاحظ العلماء أنه غير قابل فطرياً للانقياد للإنسان، ولذلك فإن جميع محاولات الإنسان على مدى آلاف السنين والتي حاول فيها ترويض مختلف أنواع الحيوانات لم تثمر إلا مع حيوانات محددة، وهذا يدل على أن الله تعالى هو الذي ذلَّلها لنا، فهل نشكر الله تعالى!


    ماذا سيكون مصير الإنسان لو أن الله تعالى لم يسخر لنا هذه الوسائل؟ سيكون الإنسان وقتها في مشقة كبيرة، وعند هذه النقطة نستطيع أن نفهم جيداً لماذا أمرنا الله أن نسبحه عند كل ركوب: (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ).



    استفاد الإنسان طويلاً من الخيول في ركوبه ومعاركه، وكان الحصان رفيقه في سفره وحتى في نومه، وهذه المخلوقات سخرها الله لنا وذللها لنتمكن من ترويضها واستخدامها والانتفاع بها.






    لقد ألهم الله الإنسان أن يطور هذه الوسيلة من وسائل النقل- الحصان، فاستخدم حدوة الحصان منذ أكثر من ثلاثة عشر قرناً، وهذه الخطوة ساهمت في تحسين أداء الخيول.






    لقد غير الطيران وجه العالم وذلك عندما تمكن الأخوان رايتس من الطيران لأول مرة في التاريخ في طائرتهما التي تظهر في الصورة، فدشنوا عصراً جديداً هو عصر الطيران، حيث اقترن الإنسان لأول مرة بالطائرة، وفي قوله تعالى (وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) إشارة إلى هذه الوسائل الجديدة.






    إن اختراع القطار البخاري شكل قفزة مهمة في تاريخ النقل، داخل محرك القطار نجد الحرارة العالية، ولو أن الله تعالى لم يذلل هذه المحركات البخارية لنا، ويهيء لنا الوسائل لاستثمارها، فهل كنا سنقترن بها ونستفيد منها؟


    ويخلق ما لا تعلمون

    يقول تبارك وتعالى: (وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (Cool وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ) [النحل: 5-9].

    في هذه الآيات الكريمات إشارات عديدة لنعمة عظيمة من نعم الله تعالى وهي وسائل النقل، بدءاً من الأنعام وانتهاء بقوله تعالى (وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) والملاحظ أن الله سبحانه وتعالى ترك المجال مفتوحاً أمام البشر ليخترعوا ويبدعوا.

    تسخير الله للبحر

    تعتبر السفن من أقدم وسائل النقل المعروفة في التاريخ، وحتى يومنا هذا يعتبر النقل البحري من أرخص وسائل النقل، وبما أن البحار تشكل ما نسبته 71 % من مساحة الكرة الأرضية فهذا يعني أن الله تعالى سخر لنا ثلثي الأرض من أجل حمل أثقالنا ولذلك، يقول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 12-13].

    هذه الآية تعني أن الله برحمته عز وجل قد سخر لنا البحر وسخر الرياح لتكون سبباً في تشكل الأمواج ودفع السفن لتصبح سهلة الحركة، ومن رحمة الله تعالى أنه جعل الماء أثقل من الخشب ليطفو الخشب على سطح الماء وفق قوة اسمها دافعة أرخميدس.

    هذه القوة تقدم طاقة مجانية بلا أجر (وهذا هو معنى سخر في اللغة العربية) هذه الطاقة تفيدنا في أن تبقى السفينة فوق سطح الماء ولا تغوص للأسفل، فلو كانت كثافة الماء أقل من كثافة الخشب لم نستطع أن نقترن بهذه السفن وبالتالي لم نستطع أن نستخدمها كوسيلة للنقل أو الركوب.



    نرى في هذه الصورة كيف تشق السفينة طريقها في الماء، ولولا أن الله جعل لزوجة الماء منخفضة وجعل كثافة الخشب والهواء أقل من كثافة الماء لما استطاعت هذه السفينة أن تمخر ماء البحر وتسير فوقه بسهولة، فهل نتذكر هذه النعمة ونتأملها ونشكر الله عليها؟ ولذلك قال تعالى: (وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [النحل: 14].


    سبحان الذي سخر لنا هذا...

    وهذه النعم من الله تعالى تدعونا دائماً لأن نتفكر فيها ونؤدي شكرها ونحمد الله الذي ذلَّل لنا الماء لنركبه وذلل لنا هذه الوسائل البحرية لنستفيد منها، ونقول كلما ركبنا فيها: (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ) [الزخرف: 13-14].

    وهنا نلاحظ أن الآية قد انتهت بقول الله عز وجل: (وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ) أي ينبغي علينا كلما قمنا برحلة قصيرة في الدنيا أن نتذكر رحلة الآخرة، وأننا سننقلب إلى الله، وأن كل خطوة نخطوها تقربنا من أجلنا، كما قال الحسن البصري: يا ابن آدم إنما أنت أيام كلما مضى يوم مضى بعضك!

    وفي هذا إشارة خفية إلى ضرورة التأني وعدم الإسراع ولو طبق الناس هذه القاعدة، أي أنهم تذكروا رحلتهم إلى الآخرة، لانخفضت نسبة الحوادث المرورية بشكل كبير!



    هذه مجموعة كبيرة من الخراف يقودها راع واحد وقد يكون طفلاً!!! من الذي أعطى القدرة لهذا الطفل لقيادة هذا القطيع، ولو أن الله تعالى لم يخلق هذه الأنعام كما هي عليه، كيف يمكن للإنسان أن يسخرها ويستفيد منها!


    ولذلك نجد أن القرآن دائماً يذكرنا بنعمة الله وأن ننظر ونتأمل ونتفكر، فهذه الوسائل التي سخرها الله لنا يجب أن تكون محل اهتمام ودراسة من قبل المؤمن، ولذلك خاطبنا الله بقوله: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ) [يس: 71-73].

    فطرة الله

    هناك حيوانات خصصها الله بالفطرة لتكون ذليلة ومطيعة للبشر، ووضع فيها خصائص تجعلها قابلة "للاستثمار" حيث نجد أن شكل الجمل مناسب للصحراء، وشكل الحصان مناسب للمسافات الطويلة وللمعارك، وشكل الحمار مناسب للمسافات القصيرة وهكذا...



    ما هو الفرق بين الحمار والنمر؟!! لو قمنا بدراسة لهذين الحيوانين لرأينا فوارق كبيرة في كل شيء تقريباً، وهذا يدل على أن كل حيوان له مهمة سخره الله من أجل أدائها.


    لنتأمل هذه الآيات الكريمات كم تحوي من معاني ودلالات تستحق النظر، فالجمل مثلاً وسيلة ممتازة للركوب ونقل البضائع، وفي الصحراء تعجز السيارات الحديثة عن التنقل بينما نجد الجمل يسير بكل راحة وسهولة.



    هذا الجمل يمكن أن نستفيد من جلده ومن لحمه كطعام وغذاء، ونستفيد من لبنه كغذاء وعلاج وشفاء، وهناك منافع كثيرة في هذه الأنعام ولذلك أمرنا الله أن نشكره فقال: (أَفَلَا يَشْكُرُونَ).




    إن تصميم الجمل مناسب للنقل عبر الصحراء ومناسب لتحمل العطش والسير للمسافات الطويلة، نلاحظ أن الجمل الضخم ينقاد من قبل طفل صغير!!



    صورة لطفل صغير يقود جملاً ينطلق بسرعة كبيرة، وتظهر عليه علامات التحكم الكامل بهذا الجمل، من الذي سخر هذا الجمل لهذا الطفل وأودع فيه قابلية أن يكون ذليلاً له؟ هذا الجمل لو انطلق بهذه السرعة لقتل عشرة أشخاص، فكيف به وهو ذليل أمام طفل صغير!






    طفل آخر يقود قافلة من الجمال المحملة بأثقال لولا تسخير الله تعالى لهذه الجمال، يقول تعالى: (وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [النحل: 7].


    اقتران الإنسان بالوسائل الحديثة

    في وسائل النقل الحديثة نقترن بالانفجارات المدمرة ولكننا لا نحس بها، فالله تعالى سخر لنا المحركات الانفجارية، ومع أنها من صنع البشر إلا أن الله هو من ألهمهم وهو من سخر لهم الحديد والأدوات المناسبة لهذه الاختراعات، وسخر لنا سهولة تصنيعها وكذلك سخر لنا استثمارها، ومع أن الانفجار يكون مدمراً ولكن الله سخره لنا!

    ولذلك ومن هنا جاءت الحكمة النبوية في دعاء السفر: (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ)، لأن الله تعالى يريدنا أن نتذكر نعمته علينا وماذا كان سيحدث لنا وكيف سيكون شكل الحياة لو أن الإنسان لم يتمكن من اختراع وسائل للنقل؟



    انظر إلى هذه الوسيلة من وسائل نقل البضائع، عندما يحدث لها أي خلل فإنها ستتحول إلى كارثة، وتصبح "جائرة" وهذا هو السبب في أن الله أمرنا أن نسبحه أثناء ركوبنا في أي وسيلة للنقل، ليحمينا من هذه الكوارث.




    evolution of transport, http://www.rockefeller.edu/

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 3:14 am